الراشدي Admin
[
المساهمات : 280
النقط : 11929
تاريخ التسجيل : 27/01/2011
| موضوع: قصيدة مناحاة لله عز وجل 18/5/2014, 17:57 | |
| قصيدة مناجاة لله عز وجل
بك استجير و من يجير سواكا فأجر ضعيفا يحـــــتمي بحماكا
إني ضعيف أستعين على قوى ذنبي و معصيــتي ببعض قواكا
أذنبت يـــا ربي و آذتني ذنو ب ما لها من غــــافر إلاكـــــــا
دنياي غرتني و عفوك غـــــــرني ما حيلتي في هاو أوذاكــــــا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا بكريم عفوك ما غوى و عصاكا
يا مدرك الابصار، و الابصار لا تدري له ولكنهه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى ما جاوزته و لا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيئ استبين علاكا
يا منبت الازهار عاطرة الشذا هذا الشذى الفواح نفح شذاكا
يا مجري الانهار : ما جريانها إلا انفعاله قطره لنداكا
رباه،هأنذا خلصت من الهوى و استقبل القلب الخلى هواكا
و تركت انسى بالحياة و لهوها و لقيت كل الأنس في نجواكا
و نسيت حبي و أعتزلت أحبتي و نسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوى مرا و لم أذق الهوى يا رب حلوا قبل أن أهواكا
أنا كنت يا ربي أسير غشاوتي و بدأت بالقلب البصير أراكا
يا غافر الذنب العظيم و قابلا للتوب قلب تائب ناجاكا
أترده و ترد صادق توبتي؟ حاشاك ترفض تائبا حاشاكا
يا رب ، جئتك نادما أبكي على ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم و عذابها، لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربي، و أخشى منك إذ ألقاكا
يا رب عدت إلى رحابك تائبا مستسلما مستمسكا بعراكا
ما لي وما للاغنياء و انت يا رب الغنى و لا يحد غناكا؟
ما لي و ما للاقوياء و انت يا ربي و رب الناس؟ ما أقواكا؟
إني أويت لكل مأوى في الحيا ة فما رأيت أعز من كأواكا
و تلمست نفسي السبيل الى النجا ة فلم تجد منجى سوى منجاكا
و بحثت عن سر السعادة جاهدا فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطو فلسوف لا أسعى لغير رضاكا
ادعوك يا ربي لتغفر حوبتي و تعينني و تمدني بهداكا
فاقبل دعائي و استجب لرجاوتي ما خاب يوما من دعا و رجاكا
يا رب هذا العصر ألحد عندما سخرت يا ربي له دنياكا
علمته من علمك ( النووي) ما علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه حتى اشاح بوجهه و قلاكا
و اعتر حتى ظن أن الكون في يمنى بني الانسان لا يمناكا
أو ما درى الانسان ان جميع ما وصلت إليه يداه من نعماكا؟
أو ما درى الانسان أنك لو أرد ت لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت يا ربي هوى صاروخه أو لو أردت لما استطاع حراكا
يا أيها الانسان ، مهلا واتئد و اشكر لربك فضل ما أولاكا
و اسجد لمولاك القدير فإنما مستحدثات العلم من مولاكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة تزور عنه و ينثني عطفاكا
إن النواة و لكترونان التي تجري يراها الله حين يراكا
ما كنت تقوى أن تفتت ذرة منهن لولا الله قد قواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي هو صنعة الله الذي سواكا
و العقل ليس بمدرك شيئا إذا ما الله لم يكتب له الادراكا
لله في الآفاق آيات لعـــــــ ــل أقلها هو ما إليه هداكا
و لعل ما في النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناكا
و الكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسير لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى: يا شافي الامراض من أرداكا؟
قل للمريض نجا و عوفي بعد ما عجزت فنون الطب: من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة من بالمنيا يا صحيح دهاكا
قل للبصير و كان يحذر حفرة فهوى بها :من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الاعمى خطا بين الزحا م بلا اصطدام: من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معذولا بلا راع و مرعى: ما الذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى و أجهش بالبكا ء لدى الولادة : ما الذي أبكاكا؟
و غذا ترى الثعبان ينفث سمه فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
و اسأله يا ثعبان كيف تعيش أو تحيا ، وهذا السم يملأ فاكا؟
و اسأل بطون النحل : كيف تقاطرت شهدا، وقل للشهد: من حلاكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بيـ ــن دم و فرث: ما الذي صفاكا؟
و إذا رأيت الحي: يخرج من حنا يا ميت فاسأله : من أحياكا؟
قل للهواء تحسه الأيدي و يخــــ ــفى عن عيون الناس: من أخفاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد و رعاية: من بالجفاف رماكا؟
و إذا رأيت النبت في الصحراء ير بو وحده فاسأله: من أرباكا؟
و إذا رأيت البدريسري ناشرا انواره فاسأله :من اسراكا؟
و اسأل شعاع الشمس يدنوا وهي ابــ ــعد كل شيئ : ما الذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار ، من الذي بالمر من دون الثمار غذاكا؟
و إذا رأيت النخل مشقوق النوى فاساله : من يا نخل شق نواكا؟
و إذا رأيت النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار : من أوراكا؟
و غذا ترى الجبل الاشم مناطحا قمم السحاب فسله : من أرساكا؟
و إذا ترى صخرا تفجر بالميا ه، فسله : من بالماء شق صفاكا؟
و إذا رأيت النهر بالعذب الزلا ل جرى فسله : من الذي أجراكا؟
و إذا رأيت البحر بالملح الأجا ج طغى، فسله: من الذي أطغاكا؟
و إذا رأيت الليل يغشى داجيا فاسأله: من يا ليل حاك دجاكا؟
و إذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا فاسأله : من يا صبح صاغ ضحاكا؟
هذه عجائب طالما اخذت بها عيناك وا نفتحت بها أذناكا
و الله في كلالعجائب ماثل إن لم تكن لتراه فهو يراكا
يا أيها الانسان : مهلا، ما الذي بالله جل جلاله أغراكا
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما ثأر الفضاء لنفسه فغزاكا
أغز الفضاء ، و لا تكن مستعمرا أو مستغلا باغيا سفاكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخ ء يضخ من الذهب النضار ثراكا
سخر ه يملأ بالسلام و بالتعا ون عالما متناحرا سفاكا
و ادفع به شر الحياة و سوءها و امسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء و إنشاء، و ليـــ ــس العلم تدميرا و لا إهلاكا فإذا أردت العلم منحرفا فما أشقى الحياة به وما أشقاك
|
|