دولة قطر اخر مئة عام بدأت
المحاولات الأولى للتنقيب عن النفط في قطر سنة 1935 عندما منح امتياز
التنقيب عن البترول لشركة البترول الإنجليزية الإيرانية. وجاءت البوادر
الأولى للنفط سنة 1940، إلا أن عمليات الإنتاج تأخرت بسبب ظروف الحرب
العالمية الثانية حتى سنة 1949، ففي ذلك العام تم استخراج حوالي 80 ألف طن
من النفط ثم عملت أربع شركات في التنقيب عنه في قطر واستغلاله، فتطور
إنتاج النفط بشكل سريع حيث ارتفع سنة 1977 إلى حوالي 22 مليون طن ثم قفز
إلى ارقام أخرى.
بلغت
استثمارات الشركات في صناعة النفط سنة 1970 حوالي 165 مليون ريال قطري.
وقفزت قيمة العائدات النفطية في أعقاب حرب أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1973
إلى 5 آلاف و 538 مليون ريال قطري. أي ما يعادل مليارا و 851 مليون دولار،
منذ سنة 1977. تطورت صناعة الحديد والصلب وصناعة الإسمنت والصناعات
الغذائية في قطر بشكل ملفت. صناعة الاسمنت بدأت سنة 1968 حيث تم إنتاج
حوالي 100 ألف طن سنويا.
مع
بداية الستينات بدأت ملامح الجهاز الإداري تتبلور بشكل تدريجي بعد أن
أصبحت الحاجة إلى اجهزة إدارية متخصصة تتزايد مع تزايد الأعباء الاقتصادية
والخدماتية التي أحدثها استخراج البترول الذي جلب معه العديد من الشركات
والأيدي الأجنبية العاملة.
شهدت
سنة 1970 ميلاد النظام الأساسي المؤقت للحكم الذي يعتبر بمثابة أول دستور
مدون لهذه الدولة ليؤكد استقلالها وانتماءها إلى الأمة العربية وإيمانها
بالإسلام دينا ومصدرا أساسيا للتشريع.
وفي سنة 1971 ألغي لقب الحاكم ونائب الحاكم وأصبح لقب رئيس الدولة أمير دولة قطر وأصبح نائب الحاكم نائبا للأمير.
قطاع
التربية والتعليم تعود بدايات إلى سنة 1952 عندما أنشئت أول مدرسة
ابتدائية ضمت 240 طالبا. ثم أنشئت أول مدرسة ابتدائية للبنات سنة 1955 ضمت
50 طالبة. في سنة 1979 كان عدد الطلبة من البنين والبنات ما يقرب من 36
ألف طالب وطالبة. وفي سنة 1974 تم افتتاح كلية التربية وفي سنة 1978 تم
افتتاح «جامعة قطر» اشتملت على خمس كليات ثم توسعت حتى أصبحت من الجامعات
المرموقة في الخليج.
كان النفط قد اكتشف في قطر سنة 1935 ويعد المصدر الأساسي للواردات القطرية.
وفي
سنة 1968 أنشئت شركة توزيع البترول الوطنية لتتولى التوزيع المحلي وتكرير
المنتجات البترولية. ولها مصفاتان للزيت تبلغ طاقة الأولى 680 ألف برميل
يوميا ويغطي انتاجها نسبة كبيرة من احتياجات البلاد.
في
يونيو (حزيران) 1995 تسلم ولي العهد يومها حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد
الحكم، وفي عهده ألغيت وزارة الإعلام وجرت في مارس (أذار) 1999 انتخابات
بلدية شاركت فيها للمرة الأولى النساء القطريات.